ابداع العمالقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابداع العمالقة

    حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء

    avatar
    مصطفى
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 07/09/2010

    حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء Empty حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء

    مُساهمة من طرف مصطفى الجمعة سبتمبر 10, 2010 5:39 pm

    .




    حمزة بن عبد المطلب
    أسد الله وسيد الشهداء

    لن أصاب بمثلك أبدا وما وقفت موقفا قط"


    "أغيظ الي من موقفي هذا
    حديث شريف


    حمزة بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة
    فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا وعندما كبر حمزة
    كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه
    بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره
    ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ،لذى طوى صدره على أمر
    ظهر في اليوم الموعود يوم اسلامه

    اسلام حمزة

    كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له Sad يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-)فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له Sad أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟فرد ذلك علي ان استطعت )
    وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه


    حمزة و الاسلام

    ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم Sad أسد الله وأسد رسوله ) وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي الله عنه- وأول راية عقدها الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة ويوم بدر كان أسد الله هناك يصنع البطولات حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية


    استشهاد حمزة

    (اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق)
    هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه- لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي Sad وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وانما قتلته لأعتق )
    وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول Sad خرجت حتى قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال Sad وحشي )قلت Sad نعم يا رسـول اللـه ) قال Sadاقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟)فلما فرغت من حديثي قال Sad ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !)فكنت أتنكب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان ، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه وسلم-)

    واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها


    حزن الرسول على حمزة

    وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين رأى ما رأى Sad لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !)فلما رأى المسلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا Sad والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )

    فنزل قوله تعالى Sad وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )

    فعفا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3) للهجرة


    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:06 pm